المدير العام

نرحب بالضيوف الكرام ،،

الجمعة، 18 مارس 2011

أسرار البطاقات الائتمانية !!

بطاقات الائتمان اصبحت بالنسبة للكثيرين من الامور الاساسية التي لا غنى عنها، غير ان غالبية من يستخدمونها ربما لا تتوفر لديهم فكرة عن كيفية احتساب الشركات التي توفر الخدمة، ما يترتب عليهم من عمولات وفوائد وغيرها، الامر الذي دفع الكثير من المحللين والخبراء الماليين والمستشارين الى متابعة هذه الامور عن كثب وتعزيز وعي المستهلكين بها على نحو مفصل لحمايتهم من الوقوع فريسة للشركات.

ومن هؤلاء الخبراء، الزوجان كين وداريا دولان، المتخصصان في الاستشارات المالية والاقتصادية ومن بينها الاستثمار والتامين وشراء السيارات والتقلبات التي تطرأ على اسعار المساكن والادخار للشيخوخة والعناية بالمسنين، والحصول على افضل الوسائل في التعامل مع الشركات المالية. وقد دأبا منذ اكثر من 40 عاما على تعريف القراء والمهتمين بكيفية رعاية اموالهم والحفاظ عليها واحتساب ما يتم خصمه عليهم من قبل البنوك والمؤسسات المالية جراء التعامل اليومي معها. وتناولا في هذا المقال الذي نشراه على موقعهما على الانترنت، الاسرار التي تخفيها شركات بطاقات الائتمان عن عملائها فيما يتعلق بكيفية ادارة حساباتهم والمبالغ التي تقيدها عليهم مقابل ذلك، وذلك من خلال نشرها في وسائل الاعلام المختلفة من احاديث في الاذاعة والتلفزيون والقاء المحاضرات، والنشر على الانترنت بالاضافة الى نشرهما 6 كتب حول ادارة الشؤون المالية الشخصية، وشملت خدماتهما ملايين الاشخاص في مختلف بلاد العالم.

فرصة لسرقة أموالك

يقول الزوجان دولان ان ما نود التاكيد عليه في صدر هذا الموضوع هو اننا لسنا على الاطلاق ضد بطاقات الائتمان، فنحن نستخدمها ولا غنى لنا عنها في معظم الاوقات، وان الفائدة التي توفرها والسهولة التي تتيحها لانجاز معاملاتنا عظيمة، وانها باتت بالنسبة لبعض الاستخدامات، كعمليات الشراء والاشتراكات والدفع عبر الانترنت، من الامور الضرورية في حياتنا.
ولكن ما نحن ضده على طول الخط هو الطريقة التي تحاول من خلالها كثير من شركات بطاقات الائتمان ان تسحب الاموال من جيوبنا وايداعها في خزائنها. ان مجرد التفكير في الوسائل التي تتبعها بعض الشركات لتعرض عليك »الفرصة لسرقة اموالك ومستقبلك«، تجعلنا نشعر بالغيظ الشديد.
يقول كين دولان ان الناس يقعون تحت وطأة ديون بطاقات الائتمان لاسباب عديدة، منها ان البعض ببساطة يعتقد ان استخدامها يتيح له ظروفا اقتصادية افضل، ولذلك فهم يبادرون الى شراء كل ما يشتهون لقاء استخدام هذه البطاقة البلاستيكية »وهي عادة سيئة بصورة واضحة«. ولكن اخرين يستدينون بالبطاقة لظروف طارئة وخارجة عن ارادتهم، او ربما يستخدمونها لتمويل مشروعات جديدة بدؤوها للتو.
ومهما كان وضعك، وسواء استخدمت بطاقة الائتمان مستدينا من الشركة، او استخدمت بطاقة الدفع وسحبت من رصيدك، فان الشركات المصدرة للبطاقة تصور لك هذا الاستخدام وكانه الطريق الى الثروة والنعيم عندما تقدم لك الخدمة للمرة الاولى، ولكنها لن تقول على الاطلاق كم سيكلفك هذا الاستخدام في المستقبل.
ومن هنا فاننا نقول لك ان الشركات تعمل في هذا المجال لتحقيق الارباح، وان شهيتها مفتوحة للاستحواذ على اموالك، ولا تتردد في استخدام كافة الاساليب والحيل التسويقية للتمويه واخفاء خططها. وعليك ان تكون في غاية الحذر من الوقوع في مثل هذه الحبائل، التي نذكر منها ثمانية اسرار:


أسعار الفائدة المتدنية مجرد »كمين«:
ان الخدمة المجانية التي تعرضها الشركات في بداية التعامل نادرا ما تدوم، كما ان هذه العروض التي تنطوي على اسعار فائدة متدنية تغري الكثيرين. وكلما تدنى السعر، زادت قدرة الشركة على اغرائك، الا اذا اطلعت على بقية الحكاية، وربما يسقط سعر الفائدة المخفض خلال الفترة التمهيدية للتعامل قبل ان تستخدمه فعلا، وقد اطلعنا على احد نماذج العروض، ووجدنا في اسفل الكتاب ما يسمى مربع »الافصاح« الذي يكون مطبوعا بحروف تحتاج قراءة محتوياته الى الاستعانة بالمجهر، وهنا مكمن الخطر.فمن بنود هذا المربع شرط يقول »اذا تاخرت مرة واحدة عن تسديد دفعة خلال الفترة التمهيدية، فان سعر الفائدة سيرتفع تلقائيا الى %12.99، واذا ما تاخر سداد الدفعة مرتين في أي وقت خلال ستة اشهر، فان السعر يرتفع تلقائيا الى %19.99 او اكثر«.


حذار من تعدد بطاقات الائتمان:
ان طلب الحصول على العديد من بطاقات الائتمان قد يضر بتصنيفك المالي وذلك ببساطة لان الشركات يسعدها ان تطلب منها اكبر عدد ممكن من البطاقات لان ذلك يدر عليها دخلا اكبر. ومن محاذير ذلك انه يشجعك على استخدام مختلف البطاقات للاقتراض في الوقت الذي قد لا تكون فيه بحاجة ماسة الى المال، وهذا سيزيد من اعباء خدمة هذه القروض عليك، فضلا عن رسوم الاصدار والرسوم السنوية وغيرها التي تتقاضاها عن كل بطاقة.


احذر من تخفيض القسط الشهري للسداد قدر الإمكان:
هذا الامر يصب في مصلحة الشركات مباشرة، حيث يخفض بعضها هذا القسط الى معدل متدن للغاية يتراوح بين %4 و%2 من رصيد الدين، وربما يرى البعض هذا الامر مريحا، ولكنه مكلف جدا، وكمثال على مبلغ متواضع لا يتعدى 1900 دولار فقط بنسبة فائدة %18، فان تسديده سيستغرق 23 سنة وتصل الفائدة الاجمالية التي يدفعها المقترض الى 4000 دولار، وهو اكثر من ضعفي الدين الاصلي.


احتمال عدم وجود فترة سماح للسداد:
مع ان معظم الشركات تمنح فترة سماح من الفائدة لمدة 25 او 30 يوما اذا لم يكن عليك مبالغ مستحقة وغير مسددة، الا ان بعضها يمنح فقط 15 او 20 يوما، وربما لا يمنح أي فترة على الاطلاق، وبذلك ستقيد عليك الشركة فائدة على كامل المدة وعلى أي شيء تشتريه.


لا تغرنك الشروط الميسرة للشيكات:
ان الشيكات التي تسمح لك الشركات بسحبها بشروط مريحة وميسرة ليست في صالحك، وعلى شاكلتها ايضا الدفعات او التسهيلات النقدية التي تقدمها لك. وبالنسبة للمبتدئين، فان اسعار الفائدة على هذه الشيكات والتسهيلات قد تكون اعلى من النسب المطبقة في حالة بطاقة الائتمان.وبالاضافة الى الفائدة،هناك عمولة تتقاضاها معظم الشركات على العملية تتراوح ما بين %2 و%3 من قيمة الشيك او القرض الذي تحصل عليه.


احذر طائفة من العمولات المختلفة:
ربما لا تكون عمولة التاخير في السداد هي الوحيدة التي تتقاضاها الشركات منك حيث ان عبقريتها تفتقت عن انماط اخرى من العمولة لتنقض على اموالك مثل:
ـ عمولات اغلاق الحساب
ـ عمولات عدم استخدام البطاقة لمدة معينة كستة اشهر او سنة.
ـ عمولات ركود الحساب وعدم توفير رصيد كاف.
ـ عمولات تتجاوز حد السحب الممنوح بالبطاقة.
ـ عمولات عند اجراء كل عملية تقيد في كل مرة تستخدم فيها بطاقتك.


لا تبتهج بتسهيلات تأخير السداد:
ان تاخير السداد يعتبر من الامور التي قد تشجعك الشركة على ممارستها، وهذا الامر مالوف عند كثير من الناس، ففي المناسبات والاعياد ترسل الشركة الى عملائها عروضا لتاجيل الدفعات التالية المستحقة عليهم ولكن هذا السخاء ليس من اجل عيونهم، ولكنها تفعل ذلك طمعا في اموالك، وانها تدس لك السم في الدسم عندما تعطيك الفرصة لتتاخر عن سداد الاقساط المستحقة عليك، فان على كل »سنت« منها تتربص بك قيود الفائدة المرهقة.


مفاوضة الشركة على سعر فائدة اقل
يمكنك ان تفاوض شركة الائتمان من اجل الحصول على معدل فائدة اقل، فمن المعلوم ان الشركات تنفق مبالغ ضخمة من اجل العثور على عملاء جدد والايقاع بهم. ولا شك ان العملاء الملتزمين بالسداد يجعلون لانفسهم قيمة ووزنا عند شركات الائتمان. فاذا كنت من هذا النوع الملتزم، وتسدد التزاماتك تجاه الشركة في الوقت المحدد، فعليك الان الاتصال بالشركة والتفاوض معها على معدلات فائدة اقل مما تتقاضاه منك، فضلا عن اسقاط الرسم السنوي.
فاذا كنت تدفع فائدة بين %19 و%20، عليك ان تطالب الشركة بنسبة فائدة اقل، تحت طائلة »التوقف عن استخدام بطاقاتكم«. ولما كانت الشركة تعلم ان من الصعوبة العثور على عميل ملتزم مثلك، فانها سترضخ وتخفض سعر الفائدة، لانها تعلم تماما ان هناك شركات بطاقات تمنح عملاءها الملتزمين معدلات فائدة لا تتعدى %9.

الخلاصة

يخلص الزوجان دولان الى القول ان ما سبق ذكره ليس الا جزءاً مما يجب على المتعامل بالبطاقات الائتمانية الالمام به. فان هناك المئات من بطاقات الائتمان التي تحمل خصائص بالغة التنوع. وبالطبع، فان كلا منها يدعي انه النموذج الافضل، فكيف ستختار من بينها ما هو الافضل فعلا؟

هناك خمس ملاحظات لتحقيق ذلك:

اختر البطاقة التي لا تتقاضى عمولة سنوية.

احرص على الحصول على فترة سماح لمدة 20 يوما ومن الافضل ان تصل الى 25 يوما.

اعمل على عدم تحمل اية مسؤولية في حالة سرقة البطاقة واستخدامها من خلال تزوير من قبل الغير، وهو امر ضروري جدا في هذا العصر الذي تنتشر فيه سرقة البطاقات، وكثير من الشركات تقدم هذا الاعفاء.

حاول الحصول على ادنى سعر فائدة سنوي يمكنك التاهل له، وذلك من خلال تسديد رصيدك المطلوب كل شهر بدون تاخير، وهو امر نوصي به بشدة.

أكثر من %60 من شركات الائتمان تعرض »جوائز« مثل الخصومات او كوبونات شراء مجانية، او اعادة اموال نقدية وغير ذلك من الوسائل، وهي امور تساعدك على الادخار، ولكن ذلك مرهون بسداد الالتزامات المترتبة عليك كل شهر، والا تكون مطالبا بتسديد رسم سنوي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق